خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَىٰ ٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ
٣٣
-الحج

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَكُمْ فِيهَا } اى فى الشّعائر يعنى البُدُن الّتى تُهدى الى مكّة { مَنَافِعُ } من ظهورها واوبارها والبانها ونتائجها { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } الى ان يجعل هدياً فانّ المنافع تنقطع بعد ذلك كما قيل: او الى وقت النّحر، او لكم فى مناسك الحجّ منافع فى الدّنيا بكثرة البركات وفى الآخرة بكثرة الاجور، او لكم فى مطلق العبادات منافع دنيويّة بحفظ الدّماء والاموال والاعراض وصحّة التّوارث والتّناكح، وفى الآخرة بالاجور وحينئذٍ يكون قوله الى اجل مسمّى قيداً لتحصيل الانتفاع لا لنفس المنافع { ثُمَّ مَحِلُّهَآ } اى محلّ البُدن او مناسك الحجّ { إِلَىٰ ٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ } يعنى مكّة وما حولها فانّ البيت ههنا اعمّ من الحرم او محلّ العبادات وانتهاء حلولها ونزولها الى البيت العتيق المعتق القديم الّذى هو البيت المعمور.