خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ
٧
-الحج

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ } يعنى ذلك بسبب انّ عالم المادّة برُمّتها متجدّدة ذاتاً وصفة من النّقص الى الكمال وهذا معنى كون الكون فى التّرقّى والمتجدّد من النّقص الى الكمال يخرج لا محالة من حجبه الّتى هى الحدود المانعة من الحضور عند ربّه والخارج من الحدود يقوم عند الرّبّ وليست السّاعة الاّ القيام عند الرّبّ المضاف الّذى هو قائم آل محمّد (ص) { لاَّ رَيْبَ فِيهَا } لا ينبغى الرّيب فيها اولا يبقى الرّيب فيها بعد ملاحظة ترقّيات النّطف والحبوب والعروق او جنس الرّيب منفىّ عنها بمعنى انّ من تصوّر السّاعة لا يرتاب فيها، ومن ارتاب فيها لم يتصوّر السّاعة فالسّاعة غير مرتابٍ فيها، والمرتاب فيها غير السّاعة { وَأَنَّ ٱللَّهَ } شيمته انّه { يَبْعَثُ } لا محالة { مَن فِي ٱلْقُبُورِ } كما ترى من بعثه جميع القوى المكمونة فى النّطف والاراضى فكيف يدع الانسان الّذى هو اشرف الموجودات ولا يبعث الارواح والقوى المكمونة فى بدنه.