خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ
٤٤
-المؤمنون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى } هو من الوتر ضدّ الشّفع والتّاء مبدل من الواو كتاء تقوى وهو وصف او مصدر والالف للتّأنيث مثل التّقوى او للالحاق وعليهما قرئ غير منوّنٍ ومنوّناً والمعنى ارسلنا واحداً واحداً لكنّ المتواترة لا تستعمل الاّ اذا كان بين الاشياء تعاقب بتراخٍ فانّه اذا لم يكن بينها تراخ يقال بينها مداركة ومواصلة { كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً } فى العقاب والاهلاك { وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } يتحدّث بهم ويسمر بقصصهم وهو جمع الاحدوثة او جمع الاحداث جمع الحديث، او جمع الحديث ابتداء مع شذوذٍ وحمل الاحاديث عليهم اذا كانت جمع الحديث للمبالغة فى استيصالهم كأنّهم لم يبق منهم فى النّاس الاّ حديثهم { فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } مضى نظيره قبيل هذا.