خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ
٦١
-المؤمنون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أُوْلَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ } فى مقابل ايحسبون انّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم فى الخيرات وانّما نسب الفعل ههنا اليهم للاشعار بانّ عملهم واوصافهم المذكورة وان لم تكن سبباً فاعليّاً للخيرات ومسارعتها لكنّها سبب قابلىّ لها وانّهم ان وصلوا الى خير كان ذلك بعملهم بخلاف المسارعة هناك لانّها كانت هناك عبارةً عن الامداد بالمال والبنين وليس ذلك الاّ من الله وليس مسارعة فى الخيرات بل استدراجاً ومسارعة من الله فى العقوبة { { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ } [التوبة:55] { وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } اى لاجلها متّصفون بالسّبق، او سابقون النّاس فى القرب عند الله او سابقون النّاس الى الطّاعة او الثّواب او الجنّة او هم آخذون لها قبل الآخرة او قبل النّاس وعلى هذا يكون الّلام زائدة للتّقوية.