خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٨٠
-المؤمنون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } اى تعاقبهما او زيادة كلّ منهما ونقصانه او اختلاف كلّ مع الآخر بالزّيادة والنّقصان او فى الكيفيّة او فى الاظلام والاضاءة والمراد باللّيل والنّهار صورتهما المشهودة فانّ تعيّش الانسان واسباب تعيّشه منوطة بهما، او اعمّ منهما كأنّه قال: وهو الّذى يجعل سائر المتضادّات بين العباد كما انّه يحيى ويميت ويوجد هذين المتضادّين بين عباده، والّلام فى مثله يجوز ان يكون هى الّلام الدّاخلة على المبدأ او الغاية او المملوك { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ذلك فتعلّموا انّ من بيده ذلك كلّه حقيق بان يتضرّع عليه ويسأل منه وينقاد له.