خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ
٤٢
-النور

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } يعنى انّه تعالى خالقه ومالكه فكيف لا يعلم افعال خلقه فيه { وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ } يعنى غاية ملك السّماوات والارض هو الله او رجوع افعال كلّ من فى السّماوات والارض اليه بمعنى انّ الفاعل فى الكلّ هو الله وانّ الوسائط بمنزلة الآلات كالقلم واليد والقوّة المحرّكة والقوّة الشّوقيّة والارادة للنّفس فاذا نظر النّاظر الى افعال العباد وانّها صادرة منهم لكن نظر الى انّهم مسخّرون لنفوسهم ونفوسهم مسخّرة لارادتها، وارادتها نازلة اليهم من غيرهم علم انّ الافعال كلّها راجعةٌ بحسب الصّدور الى مسخّر ارادات العباد وليس الاّ الله.