خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ ٱلْمُجْرِمِينَ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً
٣١
-الفرقان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَكَذَلِكَ } اى مثل جعل الاعداء لك مشتملاً على حكم ومصالح عديدة من سوق اتباعك الى دار الآخرة كما قيل:

اين جفاى خلق بر تودرجهان كر بدانى كنج زر آمد نهان
خلق را با تو جنين بدخو كند تا ترا ناجار رخ آنسو كند
آن يكى واعظ جو بر منبر بدى قاطعان راه را داعى شدى
مى نكردى او دعا بر اصفيا مى بكردى او خبيثان را دعا
مرورا كفتند كاين معهود نيست دعوت اهل ضلالت جود نيست
كفت نيكوئى ازاينها ديده ام من دعاشان زين سبب بكَزيده ام
جون سبب ساز صلاح من شدند بس دعاشان برمن است اى هوشمند

ومن نشر فضلك فى العالم وايصال صيتك الى اسماع بنى آدم فانّ فضل الفاضل ينشره حسد الحاسدين ومن توجيه النّاس وترغيبهم الى رؤيتك وصحبتك فانّ النّفوس مفطورة على التّوجّه الى كلّ جديد، ومن تمييز المؤمن عن الكافر والخالص عن المنافق، ومن ظهور المعجزات عنك بسبب العداوة ومن تمكينك فى دينك وتمكين اتباعك وتقوية قلوبكم وغير ذلك من المصالح { جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً } المراد بالعدوّ امّا الجنس المطلق على الواحد والكثير، او المراد به معنى الجمع فانّه كان لكلّ نبىٍّ اعداء عديدة ولفظ العدوّ يطلق على الواحد والجمع { مِّنَ ٱلْمُجْرِمِينَ } لا المؤمنين { وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً } تسلية له (ص) ولامّته من شدّة الخوف من كثرة الاعداء.