خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً
٣٧
-الفرقان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَقَوْمَ نُوحٍ } عطف على مفعول دمّرناهم وقوله تعالى { لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ } استيناف كلامٍ جواب لسؤالٍ مقدّرٍ او مفعول لا ذكر محذوفاً ومعطوف على قوله { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } فانّه فى معنى اذكر موسى (ع) وقومه وما بعده مستأنفٌ او مفعول لمحذوفٍ يفسّره ما بعده وليس من باب شريطة التّفسير لعدم جواز تسلّط ما بعد لمّا على ما قبلها، ونسب تكذيب جميع الرّسل (ع) اليهم امّا لأنّهم كانوا انكروا الرّسالة او لانّهم انكروا نوحاً (ع) ومن سبق عليه او لانّ انكار واحدٍ من الرّسل مستلزم لانكار جميع الرّسل (ع) { أَغْرَقْنَاهُمْ } جميعاً { وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً } دالّة على قدرتنا وسخطنا على من خالف رسلنا بحيث لا يخفى على احدٍ { وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ } يعنى لهم لكنّه وضع الظّاهر موضع المضمر للتّصريح بانّهم فى تكذيب الرّسل (ع) ظالمون، او المقصود تهديد مطلق الظّالمين { عَذَاباً أَلِيماً } فى الآخرة كما انّ التّدمير والاغراق كانا فى الدّنيا.