خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يُضَاعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً
٦٩
-الفرقان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يُضَاعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ } بدل من قوله يلق اثاماً او مستأنف جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ { يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ } ومعنى مضاعفة العذاب انّه يضاعف عذابه فى القيامة بالنّسبة الى عذابه وحدّه فى الدّنيا او يضاعف فى القيامة بالنّسبة الى عذابه فى البرزخ فانّه فى البرزخ يعذّب بعذاب من نفسه بظهور صورة العصيان عليه واذا وصل الى القيامة يعذّب بعذاب من نفسه وبعذاب هو جزاء عمله؛ وبعبارة اخرى يعذّب فى البرزخ بتجسّم عمله وفى القيامة به وبجزائه وليس المراد انّه يضاعف له العذاب بالنّسبة الى استحقاقه حتّى ينافى عدله { وَيَخْلُدْ فِيهِ } اى فى العذاب او فى الاثام { مُهَاناً } التّقييد به للاشعار بانّ بعضاً يعذّب لا على وجه الاهانة او هو تأكيد وبيان.