خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ
١٩٩
-الشعراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

لعدم افصاحه عن الكلمات والمقاصد لانّهم بعد انزالنا القرآن عليك مع افصاحك عن كلماته ومقاصده ما آمنوا فلو انزلناه على ذى لكنةٍ بلسانه كان عدم الايمان كالسّجيّة لهم، وللاشارة الى هذا المعنى قال ما كانوا به مؤمنين بتخلّل كان لعدم افصاحه، او له وللعناد مع علىٍّ (ع)، او المعنى لو انزلناه على عجمىٍّ ما كانوا ليؤمنوا للحميّة الّتى كانت لهم مع العجم، او له وللعناد مع علىٍّ (ع)، او المعنى لو انزلناه على حيوانٍ غير ناطقٍ فنطق به اعجازاً منّا ما كانوا ليؤمنوا به مع انّه يكون دليل صدقه حينئذٍ معه لشدّة بعدهم ونفرتهم من الحقّ، او لها ولشدّة عنادهم مع علىٍّ (ع)، روى عن الصّادق (ع) لو نّزلنا القرآن على العجم ما آمنت به العرب وقد نزل على العرب فآمنت به العجم فهذه فى فضيلة العجم.