خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ
٥
فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٦
-الشعراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا يَأْتِيهِم } جملة حاليّة مبدوّة بمضارع منفىّ بما بتقدير مبتدء على القول بعدم جواز الواو فيها، او من غير تقدير على القول بجواز الاتيان بالواو فيها { مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ } مقتضٍ بواسطة كونه جديداً للاقبال عليه { إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ فَقَدْ كَذَّبُواْ } الفاء لسببيّة ما بعدها لما قبلها، او سببيّة ما قبلها لما بعدها، او لمحض التّعقيب يعنى انّ تكذيبهم للآيات صار سبباً للاعراض عنها، او اعراضهم عن الذّكر وعدم تدبّرهم فيه صار سبباً لتكذيبها، او المعنى كانوا عنه معرضين وبعد الاعراض السّابق كذّبوك او بالله او بالقرآن فى رسالتك او خلافة وصيّك { فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } ما موصولة والضّمير عائده والمراد منه القول او الفعل الّذى كانوا بسببه يستهزؤن او الشّيء الّذى كانوا منه يستهزؤن، او ما مصدريّة والضّمير لما استهزؤا منه من الرّسول (ص) او القرآن او الله او علىّ (ع) وولايته وفى اخبارٍ عديدةٍ انّ المراد بالآية فى هذه الآية الصّيحة الّتى يسمعها الفتاة فى خدرها للاعلام بخروج القائم (ع) او ركود الشّمس وخروج صدرٍ ووجهٍ فى عين الشّمس آية لخروج القائم (ع) وفى بعض الاخبار انّ هذه الآية نزلت فى القائم (ع).