خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
١٧
-النمل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ } قدّم الجنّ لانّ معظم الامور الّتى تتمشّى من الجنود مثل سرعة السّير والاخبار بالوقائع الواقعة فى النّواحى وصنع الصّنائع العجيبة الّتى يحتاج اليها السّلاطين كان منهم { وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ } خصّها من بين سائر الحيوان للاحتياج اليها فى التّظليل { فَهُمْ يُوزَعُونَ } يحبسون حتّى يلتحق اوّلهم بآخرهم اذا كان من وزع كوضع بمعنى كفّ، او يُعزون اذا كان من اوزعه بمعنى اغراه، او يدبّر امورهم ويعلمون من وزع اذا دبّر امور الجيش، او يجعلون جماعاتٍ من الاوزاع بمعنى الجماعات، او يقسّمون من الايزاع كالتّوزيع بمعنى التّقسيم.