خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
١٤
فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ ٱلسَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
١٥
-العنكبوت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ } لمّا ذكر حال المؤمنين والمنافقين والكافرين بنحوٍ كلّىٍّ اراد ان يبيّن حالهم بامثلة جزئيّة وبدأ بنوحٍ (ع) والمؤمنين به والكافرين به لانّه اوّل نبىٍّ كان حكاية رسالته وانكار قومه وهلاكهم معروفة عندهم { فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً } عن الباقر (ع) انّه كان يدعوهم سرّاً وعلانيةً فلمّا ابوا وعتوا قال: ربّ انّى مغلوبٌ فانتصر { فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ ٱلسَّفِينَةِ } اى الّذين آمنوامعه، او دخلوا فى الفلك معه { وَجَعَلْنَاهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } اى جعلنا السّفينة من حيث صنعها من غير بحر وماء ومن حيث انجائها وانجاء اهلها آيةً للعالمين بحيث بقى آثارها فى الافواه والاخبار وانتشرت فى العالم.