{وَإِبْرَاهِيمَ} عطف على نوحاً او بتقدير اذكر او ذكّرهم {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ} من تقليد الآباء واخذ الدّين بالرّسم والعادة وعبادة الاصنام من غير حجّة، وخير امّا خالٍ من معنى التّفضيل او الاتيان بصيغة التّفضيل لاعتقادهم بانّ ذلك خير {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ} من عند انفسكم من دون برهانٍ {إِفْكاً} اى كذباً فى ادّعاء انّها الهةٌ او معبودات او شفعاء وهذا ابتداء كلامٍ من الله او هو من قول ابراهيم (ع) {إِنَّ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً} فاذا كانوا لا يملكون لكم رزقاً {فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ} لانّه هو الّذى يملك رزق كلّ مرزوقٍ، وهذا ايضاً يحتمل كونه من قول ابراهيم (ع) ومن قول الله تعالى {وَٱعْبُدُوهُ} لاستحقاقه بمالكيّة الرّزق {وَٱشْكُرُواْ لَهُ} لانّه المالك للنّعم كلّها ومعطيها {إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} تعليل لسابقه.