خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
٣٤
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ذُرِّيَّةً } حال من نوح وآل ابراهيم وما بعده، او منصوب بفعلٍ محذوفٍ للمدح، او بدل من ما قبله، والذّريّة بالضمّ والكسر ولد الرّجل للواحد والجمع { بَعْضُهَا } ناشىءٍ { مِن بَعْضٍ } ولا ينافى كون بعضها من بعض تشعّبها من ابراهيم بشعبتبن { وَٱللَّهُ سَمِيعٌ } لاقوال عباده بلسان استعدادهم ولسان قولهم فيعطى كّلاً من المصطفى وغيره بحسب استعداده { عَلِيمٌ } بمكمونات العباد من القوى البعيدة من الاستعدادات القريبة من الفعل فينظر منهم الى قواهم البعيدة من الفعل ولا يعطى جزافاً كما لا يمنع جزافاً فاصطفى هؤلاء باستحقاقهم واستعدادهم والجملة حالٌ او عطف على جملة انّ الله اصطفى او على معمولى انّ فى مقام التّعليل لاصطفاء هؤلاء، او هى فى مقام التّعليل لاصطفاء آل عمران كأنّه كان وجه اصطفاء آدم ونوحٍ وآل ابراهيم معلوماً بخلاف اصطفاء آل عمران فقال فى بيان وجهه: انّ الله اصطفى آل عمران لانّه كان سميعاً لاقوال امرأة عمران عليماً باستحقاقها.