خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسْجُدِي وَٱرْكَعِي مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ
٤٣
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي } اطيعى او اديمى القيام فى العبادة او ادعى او اسكتى { لِرَبِّكِ وَٱسْجُدِي } اخضعى او انحنى { وَٱرْكَعِي } صلّى او كبّى على وجهك وامّا معنى القنوت والسّجود والرّكوع الشرعيّة فغير مراد قطعاً اذ الحقائق الشرعيّة على فرض ثبوتها انّما هى فى شريعتنا لا فى الشّرائع السّابقة على انّ قنوت صلاة شريعتنا وسجودها وركوعها غير ثابتة فى شريعتها وعلى هذا فلا حاجة الى بعض التّوجيهات ولا الى القول بانّ الآية مّا قدّم وأخّر بعض اجزائها { مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ } اى المصلّين الاتيان باسم الفاعل الدالّ على دوام الفعل وثباته دون الّذين ركعوا للاشارة الى انّ الامر امر بدوام الرّكوع فانّ المصاحب بفعله لدائم الفعل لا بدّ ان يكون دائم الفعل، والاتيان بجمع المذكّر للاشارة الى تشريفها بجعلها فى عداد الرّجال.