خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
٧٦
-آل عمران

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ بَلَىٰ } عليهم سبيل فانّ الله لا يدع ظلامة العباد { مَنْ أَوْفَىٰ } ابتداء كلام تعليل لجملة تضمّنتها بلى يعنى عليهم سبيل لانّ كلّ من اوفى { بِعَهْدِهِ } الّذى عاهده مع نبىّ (ص) او وصّى نبىّ (ع) بالبيعة العامّة او الخاصّة والوفاء بسائر العهود من الوفاء بهذا العهد فانّه مأخوذ فيه { وَاتَّقَى } من مخالفة ما عاهد به فى بيعته والامانة جزء ما عاهد به سواء كان امّيّاً او من اهل الكتاب { فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } وضع الظّاهر موضع المضمر للاشعار بعلّة الحكم فكأنّه قال: فانّ الله يحبّه والمحبّ ينتقم ممّن ظلم محبوبه ويجوز ان يكون بلى تقريراً لسابقه على مرجوحيّة ويكون المعنى: بلى لا سبيل على المؤمن المعاهد بشرط الوفاء بالعهد واتّقاء مخالفة ما وصف فى عهده لانّ من اوفى بعهده واتّقى المخالفة صار محبوباً لله والمحبوب لا يناله مكروه من المحبّ ولا يؤاخذه المحبّ على ما فرط منه بالنّسبة الى عدوّه.