خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ
٢٥
-الروم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ بِأَمْرِهِ } لا بآلةٍ ومقيم اى السّماء والارض فى العالم الصّغير والعالم الكبير { ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ } عطف على ان تقوم بتأويل مفرد اى ثمّ خروجكم من الارض اذا دعاكم دعوة من الارض { إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } او هو عطف على مجموع من آياته ان تقوم السّماء عطف الجملة ولم يكن حينئذٍ من جملة آياته ولم يقل ههنا انّ فى ذلك لآياتٍ لقوم كذا لانّ هذه الآيات خاصّة بالمشاهدين، وليس للعالمين الغير المشاهدين فيها حقّ ونصيب والمشاهد من حيث انّه مشاهد من صقع الله لا من جانب الخلق والله تعالى لا حاجة له الى آيةٍ فلم يقل: انّ فى ذلك لآياتٍ للمشاهدين وهذه هى الآيات العليا وليست الاّ للصّنف الاعلى من الانسان، وقد سلف الاشارة الى انّ كلّما كانت آية للصّنف الادنى فهى آية للصّنف الاعلى ايضاً من دون عكسٍ وقد سبق الآية فى سورة النّحل مع بعض الاشارات والنّكات.