خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
٣١
-الروم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ } الىهذا الدّين الّذى هو الطّريق من القلب الىالله فانّهم على الاستمرار فى الانابة من الكثرات اليه بصنع الله الّذى اتقن كلّ شيءٍ فانّهم على الدّوام فى الزّكٰوة الّتى هى تصرّم الفعليّات النّاقصة وبذلها تكويناً والصّلٰوة الّتى هى التّلبّس بالفعليّات الكاملة الّتى هى الانابة الى القلب وطريقه، او منيبين الى الله فانّ الانابة الى طريق القلب والانابة الى الله والانابة الى القلب شيءٍ واحد والتّفاوت اعتبارىّ وهو حال من فاعل اقم بضميمة الامّة الى الرّسول (ص) او من النّاس { وَٱتَّقُوهُ } اى الدّين او الله { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } قد مضى معنى الصّلٰوة واقامتها فى اوّل البقرة { وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } بالله فى الوجوب او فى العبادة او فى الطّاعة او فى الدّين او فى اقامة الصّلٰوة.