خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقْسِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُواْ غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُواْ يُؤْفَكُونَ
٥٥
-الروم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَيَوْمَ تَقُومُ } عطف على قوله { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ }، او حال بتقدير مبتدءٍ يعنى هذا كيفيّة خلقتهم وامتداد امدهم ويوم تقوم { ٱلسَّاعَةُ } اى القيامة الصّغرى او الكبرى { يُقْسِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ } منهم لغاية دهشتهم واختلال مداركهم من وحشتهم { مَا لَبِثُواْ } فى الدّنيا ان كان المراد بالسّاعة ساعة الاحتضار، او فى الدّنيا والبرازخ ان كان المراد القيامة الكبرى بعد البرازخ { غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ } الانصراف عن الحقّ وممّا كان معلوماً لهم مشهوداً غير غائب { كَانُواْ } فى دنياهم { يُؤْفَكُونَ } عن الحقّ الّذى هو مشهود لهم من امر الآخرة وصحّة الرّسالة وصدق الامامة والخلافة.