خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِنِعْمَتِ ٱللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
٣١
-لقمان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِنِعْمَةِ ٱللَّهِ } جواب لسؤالٍ مقدّرٍ فى مقام التّعليل لعلوّه وكبره يعنى انّك يا محمّد (ص) ترى ببصيرتك انّ الفلك تجرى على الماء بتسبيبات رقيقةٍ كان الطّبيعيّون عمياناً منها وينسبون جريها الى الاسباب الطّبيعيّة غفلة عن الاسباب الآلهيّة، او الخطاب عامّ والمعنى ينبغى ان ترى يا من يمكن منه الرؤية { لِيُرِيَكُمْ مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ } على النّظر الى انعام الله والتّوجّه الى تسبيب الله فانّ غيره لا يدرك من آياتها شيئاً { شَكُورٍ } ناظر الى انعام الله وتعظيمه فى انعامه والمراد بالصّبّار الشّكور هو المؤمن الّذى ليس ساهياً عن صلٰوته فانّ فى الخبر: الايمان نصفان نصفٌ صبرٌ ونصفٌ شكرٌ، وقيل: المراد راكب البحر فانّه بين خوفٍ ورجاءٍ وصبرٍ وشكرٍ.