خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً
٥٨
-الأحزاب

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ } بغير معصية منهم استحقّوا بها الايذاء { فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً } كذباً يعنى انّ اذاهم بنسبة شيءٍ اليهم لم يفعلوه ولم يكن فيهم، او المقصود انّ ايذاء المؤمن ليس الاّ امراً باطلاً وكلّ باطلٍ كذبٌ وبهتانٌ { وَإِثْماً مُّبِيناً } نزول هذه الآية فى ايذاء علىٍّ (ع) وفاطمة (ع) لا ينافى عمومها لجميع المؤمنين والمؤمنات، قال فى تفسير البيضاوى فى هذه الآية: روى انّها نزلت فى منافقين يؤذون عليّاً (ع)، والسّرّ فى ذلك انّ المؤمن من حيث ايمانه ليس الاّ ولىّ امره، وايذاؤه من حيث ايمانه ليس الاّ ايذاء ولىّ امره، وايذاء ولىّ أمره قرينٌ لايذاء محمّد (ص) وعلىّ (ع) وهو ايذاء الله.