خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَٱلطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ
١٠
-سبأ

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً } جملة حاليّة او معطوفة على مقدّرٍ والمعنى، لم لا ينظرون الى ما بين ايديهم؟ او الى ما خلفهم من الحوادث الماضية؟ حتّى ايقنوا بالمبدء العليم الحكيم، والحال انّا آتينا داود منّا فضلاً يدلّ على ذلك او التّقدير لقد احدثنا فى ما مضى آياتٍ عجيبةً دالّةً عل كمال قدرتنا وخبرتنا ولقد آتينا داود منّا فضلاً { يٰجِبَالُ } حال او مستأنفٌ بدل تفصيلىّ من آتينا والكلّ بتقدير القول اى قلنا يا جبال { أَوِّبِي } رجّعى نداءه بالتّسبيح بصدائك { مَعَهُ وَٱلطَّيْرَ } قرئ بالرّفع عطفاً على الجبال او على المستتر فى اوّبى واكتفى عن التّأكيد بالمنفصل بفاصلٍ ما، وقرئ بالنّصب عطفاً على محلّ جبال او على الضّمير المجرور على ضعفٍ فى العطف على الضّمير المجرور بدون اعادة الجارّ، او مفعولاً معه، وقد مضى الآية مع بيانها فى سورة الانبياء { وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ } مثل الشّمعة يطيعه فى اىّ شكل اراد.