خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَنَادَيْنَاهُ أَن يٰإِبْرَاهِيمُ
١٠٤
قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٠٥
إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ
١٠٦
-الصافات

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَنَادَيْنَاهُ أَن يٰإِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ } بالعزم والاتيان بالمأمور وجواب لمّا محذوف اى وقع ما وقع من الاستبشار ورفع الدّرجات له وصدور المكالمات عنه وحدوث الحزن له بمنعه من تلك الرّياضة العظمى والفيض العظيم وجواب الله تعالى عن ذلك كما ورد فى الاخبار { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ } يعنى انّ هذا الامتحان بالامر بذبح الولد هو الامتحان العظيم، او هذه المصيبة الّتى هى ذبح الولد، او هذا الصّبر والتّوفيق لامتثال مثل هذا الامر العظيم لهو النّعمة العظيمة من الله.