خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ
٢٠

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ } يعنى قوّيناه بحيث لا يمكن لاحدٍ الاخلال فى ملكه { وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } المراد بالحكمة آثار الولاية فانّ الحكمة ليست الاّ دقّة العلم واتقان العمل والدّقّة فيه وهى من آثار الولاية فانّ الانسان ما لم يقبل الولاية بشروطها المقرّرة عندهم لم يفتح بصيرته وما لم يفتح بصيرته لم يصر نظره دقيقاً، وما لم يصر نظره دقيقاً لا يمكنه الاتقان فى العمل وقد مضى مكرّراً بيان الحكمة مفصّلاً والمراد بفصل الخطاب آثار الرّسالة فانّه باىّ معنى كان كان من جهة الاشتغال بالكثرات والاشتغال بالكثرات من جهة العباد ليس الاّ لاجل الرّسالة اليهم او لاجل قبول الرّسالة من الرّسول (ع) وقد فسّر فصل الخطاب فى خبر مروىّ عن علىّ (ع) بقوله: البيّنة على المدّعى واليمين على المدّعى عليه، وفى خبر مروىّ عن الرّضا (ع) انّه معرفة اللّغات، وفسّر فصل الخطاب بتمييز الحقّ عن الباطل، وبالكلام المفصول المبيّن الّذى لا يشتبه على سامعه، وبالخطاب القصد الّذى ليس فيه ايجاز مخلّ ولا اطناب مملّ، وبمطلق العلم بالقضاء.