خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ
٨٥
قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ
٨٦

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } استيناف خطاب لرفع وصمة الحرص عنه وللوعد والوعيد يعنى قل لكفّار مكّة: انّ ادّعائى هذا ان كان كذباً فلا يخلو ان اكون طالباً للدّنيا، وان كنت طالباً للدّنيا كان يظهر منّى بالتّلويح طلب مال منكم او طلب اعتبار وما ظهر منّى الى الآن شيءٌ من ذلك، او قل لهم: لا اسألكم عليه اجراً حتّى تتّهمونى بالطّمع فى اموالكم وتعرضوا عنّى { وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } ولو كنت كاذباً لكنت متكلّفاً لا محالة، او اخبار بانّه لا يتكلّف فى شيءٍ من اموره لا فى لباسه ولا فى غذائه ولا فى ضيافته ولا لاضيافه واصحابه، والمراد بالضّمير المجرور التّبليغ او النّصح والتّذكير او القرآن.