خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
٤٤
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً } فما لكم تجعلون غيره شفيعاً عنده، او المعنى بل اتّخذوا من دون علىّ (ع) الّذى هو مظهر تامّ لله وبهذه المظهريّة يطلق اسم الله عليه شفعاء قل لهم اتّتخذونهم شفعاء وائمّة لكم ولو كانو لا يملكون شيئاً ممّا يملك حتّى نفوسهم وقوى نفوسهم الّتى تكون مملوكة لكلّ ذى نفسٍ ولا يعقلون خير انفسهم وشرّها الانسانيّين فكيف بغيرهم قل لهم ايّتها العصابة الّذين تطلبون شفعاء عند الله لعلىّ (ع) الشّفاعة جميعاً يعنى بجميع مراتب الشّفاعة وجزئيّاتها ليس لاحدٍ شيءٌ منها فما لكم تنصرفون عن علىٍّ (ع) الى غيره { لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } فى مقام التّعليل { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } يعنى انّ الشّفاعة فى الدّنيا مختصّة به لانّ له ملك السّماوات والارض، والشّفاعة فى الآخرة مختصّة به لانّ الكلّ يرجعون اليه لا الى غيره.