خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَن تَقُولَ نَفْسٌ يٰحَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّاخِرِينَ
٥٦
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَن تَقُولَ } امرنا او قلنا ذلك كراهة ان تقول، او لئلاّ تقول، او هو بدل من ان يأتيكم العذاب نحو بدل الاشتمال اى اتّبعوا احسن ما انزل اليكم من قبل ان تقول { نَفْسٌ } ارادة العموم البدلىّ او الاجتماعى من النّفس ههنا بعيدة لفظاً ومعنًى، وارادة فردٍ ما لا على التّعيين مفيدٌ معنىً وقريب لفظاً لكن ملاحظة التّحقير من التّنكير وهى المنظور منه { يٰحَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ ٱللَّهِ } اى فى علىٍّ (ع) او فى ولايته كما ورد اخبار كثيرة فى انّ المراد بجنب الله علىّ (ع)، او هو والائمّة من بعده، او ولايته، فعن الباقر (ع) اشدّ النّاس حسرةً يوم القيامة الّذين وصفوا عدلاً ثمّ خالفوه وهو قوله عزّ وجلّ: ان تقول نفس (الآية)، وعن الكاظم (ع) جنب الله امير المؤمنين (ع)، وعن الباقر (ع): نحن جنب الله، وعنه (ع) وعن السّجّاد (ع) والصّادق (ع)، جنب الله علىّ (ع) وهو حجّة الله على الخلق يوم القيامة، وعن الرّضا (ع) فى هذه الآية انّه قال: فى ولاية علىّ (ع)، وعن علىّ (ع): انا جنب الله، والاخبار فى هذا المعنى كثيرة { وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّاخِرِينَ } لجنب الله.