خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلَىٰ قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَٱسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ
٥٩
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ بَلَىٰ } جوابٌ للنّفى المستفاد من قولها: لو انّ الله هدانى واثباتٌ لما نفت وردّ عليها كأنّه قيل: ما يقال لها حين تقول ذلك؟ فقال تعالى: يقول الله بلى ردّاً على قولها ما هدانى الله { قَدْ جَآءَتْكَ } قرئ بتذكير ضمير الخطاب اعتباراً للمعنى وقرئ بتأنيثه { آيَاتِي } نقل انّ المراد بالآيات الائمّة وعلى ما ذكرنا من اشارات الاخبار جاز ان تفسّر الآيات بعلىٍّ (ع) والائمّة (ع) من بعده { فَكَذَّبْتَ بِهَا وَٱسْتَكْبَرْتَ } عن الانقياد لها { وَكُنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ } بالله بكفرك بالآيات من حيث انّها آيات لانّها مظاهر لله وبكفرك بالولاية فانّ الايمان بالله لا يحصل الاّ بالايمان بالولاية، وبكفرك بنعم الله فانّ الولاية من اعظم نعم الله على خلقه، والكافر بها كافر باعظم النّعم بل بجميع النّعم لانّ النّعمة ليست نعمة الاّ بالولاية.