خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ
٦٠
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ } بادّعاء منصبٍ دينىٍّ ليس باذنٍ من الله وخلفائه كادّعاء الامامة والخلافة من الرّسول، وادّعاء القضاء والفتيا، وادّعاء الامر بالمعروف والنّهى عن المنكر، وادّعاء الوعظ والامامة للجمعة والجماعة، والتّصرّف فى الاوقاف واموال الايتام والغيّاب، واجراء الحدود والتّعزيرات، واخذ الفئ والانفال والصّدقات؛ وغير ذلك من المناصب الدّينيّة المحتاجة الى الاذن والاجازة من الله عموماً او خصاصاً، وروى بطرقٍ عديدةٍ انّ المراد: من ادّعى انّه امام وليس بامامٍ، قيل: وان كان علويًّا فاطميّاً؟ - قال: وان كان علويّاً فاطميّاً { وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ } جوابُ سؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: ما حالهم ومقامهم؟ فقال: حالهم انّهم فى جهنّم لكنّه ادّاه بصورة الاستفهام تأكيداً لهذا المعنى.