خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـآيَاتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٦٣
-الزمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } يعنى مفاتيحها ومقاليدها عبارة عن الوجود الّذى به قوامها وبقاؤها، واذا كان ذلك الوجود مملوكاً له لم يكن لها شيءٌ لا يكون مملوكاً له فهو مالكٌ لها بتمام اجزائها لا انانيّة لها فى انفسها، والجملة فى مقام التّعليل { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـآيَاتِ ٱللَّهِ } اى بعلىٍّ (ع) وولايته { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ } لا خسران سوى الكفر به لانّ من كفر بالله اذا لم يبطل استعداده الفطرىّ يمكن له التّوبة والرّجوع وكذا حال من كفر بالرّسول واليوم الآخر، وامّا من كفر بالولاية بان قطع الولاية التّكليفيّة والولاية التّكوينيّة لا يبق له استعداد التّوبة وهو المرتدّ الفطرىّ الّذى لا توبة له وليس له الاّ القتل بخلاف غيره من الكفّار ولذلك ادّعى حصر الخسران فيه.