خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَىٰ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً
١٠٨
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يَسْتَخْفُونَ } خبر بعد خبر او صفة بعد صفة او استيناف جواب لسؤالٍ مقدّرٍ او حال، وجمعيّة الضّمير باعتبار معنى من يعنى يستترون { مِنَ ٱلنَّاسِ } للحياء او للخوف منهم حين تبييتهم ما لا يرضى الله من القول { وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ } بيان لخيانتهم وكفى به خيانة مع الله ومع انفسهم وقواهم ومع الرّسول (ص) { وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ } يدبّرون { مَا لاَ يَرْضَىٰ مِنَ ٱلْقَوْلِ } والقول هنا اعمّ من الفعل لانّ فعل الاعضاء اقوالها كما انّ قول اللّسان فعله وهو عبارة عن تدبيرهم لمنع علىّ (ع) عن حقّه او عند تدبيرهم لنسبة السّرقة الى غير السّارق على ما ذكر من التّنزيل { وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } فلا يشذّ عنه خفيّات اعمالهم واقوالهم تهديد لهم.