خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
١٣
وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
١٤
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ تِلْكَ } التّى امرناكم بها من آداب المعاشرة في حقّ اليتامى والازواج والتّوارث { حُدُودُ ٱللَّهِ } الّتى من تجاوز عنها افترسه الغيلان ومن دخل فيها كان آمنا { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } في المحافظة على حدوده صار من خواصّ الله، ومن صار من خواصّ الله { يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } آية الفروض والانصباء وان كانت مجملة غير وافية بتمام الفروض ولا ببيان الزّيادة على الفروض ولا النّقيصة عنها لكن اهل الكتاب الّذين نزل فيهم بيّنوه لنا فلا حاجة لنا الى ما قاسته عقولنا النّاقصة ومسئلة العول والتّعصيب الّتى هى من امّهات ما تخالف العامّة والخاصّة فيها نشأت من الاعراض عن اهل الكتاب والاتّكال على العقول النّاقصة في كلّ باب.