خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَئِنْ أَصَٰبَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يٰلَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً
٧٣
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله } ظاهراً او باطناً ولمّا كان القضيّة الاولى كأنّها مع من هو خالى الّذهن عن الحكم وسؤاله وانكاره حسن خلوّها عن التّأكيد وهذه لمّا كانت بعد الاولى وصار المخاطب بذكر قسيمها مستعدّاً للسّؤال عن القسيم الآخر اكّدها بالّلام الموطئّة والقسم ولام القسم ونون التّأكيد استحساناً { لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يٰلَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً } يعنى انّ الوصلة الايمانية تقتضى السّرور بتنعّمكم والحزن بمصيبتكم فالسّرور حين اصابتكم بسلامته والتّحسرّ حين التّفضّل عليكم بعدم وصول الفضل اليه دليل على مباينته لكم وان كان موافقاً لكم بظاهر قوله ولذلك اتى بالجملة المعترضة بين القول ومقوله، واذا كان حال المبطّئين على ما ذكر.