خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى ٱلإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ
١٠
-غافر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } جوابُ سؤالٍ مقدّرٍ كأنّه سئل: هذا حال المؤمنين فما حال هؤلاء الكافرين الّذين يجادلون بالباطل ويهمّون برسولهم؟ او ما حال هؤلاء الّذين كفروا بولاية علىٍّ (ع)؟ وهذا هو المراد ولتأكيد عقوبتهم والتّغليظ عليهم أتى بانّ ههنا { يُنَادَوْنَ } يعنى يناديهم الملائكة تهكّماً بهم { لَمَقْتُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ } الامّارة او ذواتكم، او المراد بأنفسهم ائمّتهم الحقّة فانّهم انفسهم حقيقةً لا نفسيّة لهم الاّ بائمّتهم (ع) ويؤيّده قوله تعالى { إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى ٱلإِيمَانِ } بالله او بالرّسول (ص) او بولاية علىٍّ (ع) وهو المراد { فَتَكْفُرُونَ } فانّه بظاهره متعلّق بالمقت الثّانى ومقتهم فى الدّنيا ليس الاّ مقت من كانوا يدعون اليه يعنى مقت الله فى الدّنيا لكم اكبر من مقتكم فى الدّنيا امامكم، او مقت الله فى القيامة لكم اكبر من مقتكم فى الدّنيا امامكم، ويجوز ان يكون المراد انّ مقت الله فى القيامة اكبر من مقتكم انفسكم الامّارة او ذواتكم فى القيامة، ويكون اذ تدعون متعلّقاً بمحذوفٍ او تعليلاً لمقت الله، وعن القمّىّ الّذين كفروا بنو اميّة والى الايمان يعنى الى ولاية علىٍّ (ع).