خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلأَزِفَةِ إِذِ ٱلْقُلُوبُ لَدَى ٱلْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ
١٨
-غافر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلأَزِفَةِ } الآزفة اسم يوم القيامة لقربها فيكون اضافة اليوم اليه مثل اضافة العامّ الى الخاصّ { إِذِ ٱلْقُلُوبُ لَدَى ٱلْحَنَاجِرِ } من شدّة الخوف والوحشة فانّه وقت الخوف والاضطراب يتحرّك القلوب من مواضعها كأنّه تبلغ الحناجر { كَاظِمِينَ } حالٌ من القلوب او المستتر فى الظّرف، ونسبة الكظم الى القلوب امّأ مجاز عقلىّ او لتشبيه القلوب العقلاء { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ } قريبٍ ينفعهم ويدفع عنهم { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } توصيف الشّفيع للاشعار بانّ الشّفيع اذا لم يكن مطاعاً لا ينفع شفاعته فكأنّه لم يكن شفيعاً، وليس المقصود انّه قد يكون لهم شفيع غير مطاعٍ.