خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ
٦١
-غافر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ } الجملة مستأنفة جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ وتعداد لنعمه تعالى على العباد فى مقام التّعليل { وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً } قد سبق الآية مع بيانها فى سورة يونس (ع) { إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ } بحسب مقاماتهم النّباتيّة والحيوانيّة والانسانيّة { وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } نعمه وفضله عليهم لانكار بعضهم مبدءً عليماً قديراً ذا عنايةٍ بالخلق، وعدم تفطّن بعضهم بكون النّعم منه، وعدم تفطّن بعضهم بنفس النّعمة، وغفلة بعضهم عن المنعم والنّعمة.