خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٦٥
-غافر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ هُوَ ٱلْحَيُّ } بعد ما اشار الى بعض اضافاته بالنّسبة الى خلقه اشار الى بعض صفاته الحقيقيّة تعريضاً بمعبوداتهم وفنائها وتعريضاً بهم وبموتهم وانتهائهم اليه ليكون حجّة على عبوديّتهم لله وبطلان معبوديّة غيره { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } كرّره للاهتمام بتوحيده فى مقام ردّ آلهتهم { فَـٱدْعُوهُ } يعنى اذا كان هو الباقى والباقون هم الفانين فادعوه ولا تتركوا دعاءه ولا تدعوا غيره لفنائكم وانتهائكم اليه لبقائه ولفناء غيره { مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } اى الطّريق او الاعمال الشّرعيّة الملّيّة { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } انشاء حمدٍ منه تعالى على تفرّده بالآلهة كما ورد عن السّجّاد (ع): اذا قال احدكم: لا اله الاّ الله فليقل: الحمد لله ربّ العالمين فانّ الله يقول: هو الحىّ (الآية) فانّ ظاهره الامر بانشاء الحمد عند توحيده، او اخبار منه بحصر الحمد فيه تعالى بعد حصر الآلهة فيه فيكون بمنزلة النّتيجة لسابقه، ولمّا كان الآيات فى مقام تعداد النّعم لم يأت باداة الوصل فى رؤس الآى.