خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقِهِمُ ٱلسَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
٩
-غافر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَقِهِمُ ٱلسَّيِّئَاتِ } اى الشّرور الّتى تصيب النّاس يوم القيامة ويوم دخول اهل الجنان فى الجنان واهل النّيران فى النّيران لانّ سيّئات الدّنيا ان كانت شروراً بالنّسبة الى المراتب الحيوانيّة ومداركها تكون رحماتٍ من الله بالنّسبة الى المراتب الانسانيّة ومداركها بخلاف سيّئات الآخرة فانّها شرورٌ بالنّسبة الى المقامات الاخرويّة، وليس للانسان مرتبةٌ حينئذٍ سوى المراتب الاخرويّة حتّى تكون هى خيراتٍ بالنّسبة اليها { وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ } يوم دخول اهل الجنان فى الجنان { فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } لانّ الرّحم الدّنيوىّ فوزٌ مشوبٌ بالآلام بخلاف الرّحم الاخروىّ فانّه فوزٌ غير مشوبٍ فكأنّ الرّحم الدّنيوىّ ليس برحمٍ، ولكون المراد الرّحم الاخروىّ حصر الفوز العظيم فيه، وفسّر القمّىّ الآية هكذا: الّذين يحملون العرش يعنى رسول الله (ص) والاوصياء (ع) من بعده يحملون علم الله ومن حوله يعنى الملائكة الّذين آمنوا يعنى شيعة آل محمّدٍ (ص) الّذين تابوا من ولاية بنى اميّة واتّبعوا سبيلك اى ولاية ولىّ الله ومن صلح يعنى من تولّى عليّاً وذلك صلاحهم فقد رحمته يعنى يوم القيامة وذلك هو الفوز العظيم لمن نجّاه الله من هؤلاء.