خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِيۤ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
٣١
-فصلت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } قد مضى بيانه آنفاً { وَفِي ٱلآخِرَةِ } يعنى من اوّل مقامات البرزخ الى الاعراف ومن الاعراف الى الجنّة وبعد الدّخول فى الجنّة الى الابد { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِيۤ أَنفُسُكُمْ } اى ذواتكم او ما تشتهى انفسكم الّتى هى مقابل عقولكم لانّ العقول تشتاق الى الرّبّ، والاشتهاء خاصّ بالنّفوس يعنى انّكم منعتم نفوسكم عن مشتهياتها فى الدّنيا فتفضّل الله عليكم فى الآخرة بتهيّؤ ما تشتهى انفسكم لها { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ } تطلبون سواء كان باقتضاء نفوسكم او باشتياق عقولكم.