خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلعَظِيمُ
٤
تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَٱلْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
٥
-الشورى

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } والمعنى له السّماوات والارض وما فيهما { وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلعَظِيمُ تَكَادُ ٱلسَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ } من جهة فوقهنّ او من فوق الاراضى { وَٱلْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ } عطف على السّماوات عطف المفرد، ويسبّحون مستأنف او عطف مع يسبّحون على اسم تكاد وخبره، او الجملة معطوفة على جملة تكاد السّماوات (الى آخره) { بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي ٱلأَرْضِ } يعنى لمؤمنى الارض فانّهم عقلاء حقيقةً وغيرهم ملحقون بالبهائم كما سبق فى سورة المؤمن عند قوله تعالى { { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ } [غافر:7] قال القمّى، للمؤمنين من الشّيعة التّوابين خاصّةً، ولفظ الآية عامّ والمعنى خاصّ ومراده بالتّوّابين التّوّابون فى ضمن البيعة الخاصّة، وعن الصّادق (ع) يستغفرون لمن فى الارض من المؤمنين لانّ المؤمن الّذى بايع البيعة الخاصّة الولويّة يحصل فى قلبه كيفيّة الهيّة هى بمنزلة الانفحة وبتلك الجوهرة الالهيّة يتوجّه اليه الملائكة السّماويّة ويحفّ به الملائكة الارضيّة ويطلبون ستر مساويه من الله ويسترون مساويه ويحفظونه من ظهور المساوى عنه، وامّا غيره فلا التفات للملائكة السّماويّة اليه ويتنفّر عنه الملائكة الارضيّة فلا يحفّون به ولا يسترون مساويه { أَلاَ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ.