خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٩
وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
١٠
-الشورى

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } ام ههنا بمعنى بل مع الهمزة او مجرّدة عن الهمزة فلا يربحوا { فَٱللَّهُ هُوَ ٱلْوَلِيُّ } لا ولىّ سواه { وَهُوَ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ } عن الحياه الحيوانيّة او الموتى عن الحياة الانسانيّة الّتى هى الولاية التّكليفيّة { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ } اى ممّا يصدق عليه اسم الشّيء من امر الدّين او من امر الدّنيا من المعاملات او المعاشرات او المناكحات او التّوارث { فَحُكْمُهُ } راجع { إِلَى ٱللَّهِ } يعنى الحكم فى ذلك الشّيء بكونه حقّاً او باطلاً صحيحاً او فاسداً ينبغى ان يرجع فيه الى الله فى الدّنيا بحسب مظاهره الّذين هم مظاهر الولاية واصل الكلّ علىّ (ع) فانّه ليس عند احدكم حقّ الاّ ما خرج من ذلك البيت ولا يصل البشر الى مقام الغيب حتّى يكون الله يحكم بنفسه بينهم، وينتهى حكم ذلك فى الآخرة الى علىّ (ع) لانّ اياب الخلق اليه وهو قسيم الجنّة والنّار، وامّا رجوعه الى كتاب الله بمعنى استنباط حكمه منه فممّا لا حاصل له لانّ الكتاب مجمل متشابه والرّجوع اليه من دون الرّجوع الى الامام المبيّن له غير مجدٍ { ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي } حكاية لقول الرّسول (ع) اى قال الرّسول لهم، او امر له (ص) بهذا القول بتقدير الامر من القول اى قل لهم، ذلكم الموصوف بهذه الاوصاف ربّى { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } فيما تخوّفوننى به { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } فى جميع امورى، او انيب بذاتى فى آخر امرى.