خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
١٠
-الزخرف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً } هذه الكلمة ضمّه الله الى ما حكاه منهم سواء جعل صفة للعزيز العليم او خبراً لمحذوفٍ فانّه قد يضمّ الحاكى شيئاً من نفسه الى الحكاية، او هو ايضاً جزء الحكاية ويكون الخطاب من بعضهم لبعضٍ آخر { وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } تسلكونها الى مقاصدكم ولا تتحيّرون فى بيدائها { لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } الى حاجاتكم ومقاصدكم، او لعلّكم تهتدون الى مبدئكم وصفاته من العلم والقدرة والرّأفة والتّدبير، او تهتدون الى امامكم الّذى هو سبيل الى المقصد الكلّىّ الّذى هو الفوز بنعمي الآخرة فانّه لم يدع مقاصدكم الدّنيويّة الدّانية الّتى لا اعتناء بها بدون السّبيل الّذى يسلك اليها فكيف يدع المقصد الكلّىّ من غير سبيلٍ.