خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالُوۤاْ ءَأَ ٰلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ
٥٨
-الزخرف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَقَالُوۤاْ أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ } اى عيسى يعنى انّ عيسى (ع) خير من آلهتنا فاذا كان هو فى النّار فرضينا ان يكون آلهتنا فى النّار، او هو كناية عن محمّدٍ (ص) فانّهم قالوا: يريد ان نعبده كما عبد النّصارى المسيح، وآلهتنا خيرٌ منه وهو ينهانا من عبادتها، او المعنى ءآلهتنا خيرٌ ام المسيح وكان مرادهم الزام محمّدٍ (ص) فانّه لمّا مدح المسيح ارادوا ان يقولوا: ان كان عبادة غير الله جائزاً ظنّاً منهم انّه صلّى الله عليه وآله فى مدحه لعيسى يجوّز عبادة النّصارى له فليجز عبادة آلهتنا، او المراد آلهتنا خيرٌ ام علىّ (ع)؟! وهو يمثّل عليّاً بعيسى (ع) { مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاَ } اى لاجل المجادلة معك { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } كثير المخاصمة ولذلك يخاصمونك.