خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
٢١
-الأحقاف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ } اى اخا قبيلة عادٍ وهو هود (ع) والجملة معطوفة باعتبار المعنى كأنّه قال: اذكر الّذى حملته امّه كرهاً، واذكر الّذى قال لوالديه: افٍّ واذكر اخا عادٍ { إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ } جمع الحقف بالكسر وهو الرّمل المستطيل المرتفع المشرف، او الرّمل العظيم المستدير او المعوجّ، والاحقاف اسمٌ لبلاد قوم هودٍ وقد اختلف فى تعيينها، قال القّمىّ: هى من الشّقوق الى الاجفر وهى اربعة منازل، وفى المجمع: هو وادٍ بين عمان ومهرة، وقيل: رمال فيما بين عمان الى حضرموت، وقيل رمال مشرفة على البحر بالشّجر من اليمن، وقيل: ارض خلالها رمال { وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ } اى الرّسل { مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ } اى قبله وبعده { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } مقداره او بلاؤه.