خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي ٱلأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ
٢٦
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ } عقوبة لهم فلا يدخلونها ولا يملكونها بسبب عصيانهم { أَرْبَعِينَ سَنَةً } ظرف لمحرّمة او لقوله تعالى { يَتِيهُونَ فِي ٱلأَرْضِ } ومعنى يتيهون يتحيّرون لا يرون طريقاً للخروج { فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ } كأنّه كان نادماً عن دعائه عليهم متحسّراً لهم، عن الباقر (ع) عن رسول الله (ص) "والّذى نفسى بيده لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو النّعل بالنّعل والقّذة بالقّذة حتّى لا تخطؤا طريقهم ولا تخطأكم سنّة بنى اسرائيل" ثمّ قال الباقر (ع): قال موسى (ع) لقومه: يا قوم ادخلوا الارض المقدّسة الّتى كتب الله لكم، فردّوا عليه وكانوا ستّمائة الفٍ فقالوا: يا موسى انّ فيها قوماً جبارين (الآيات)، قال فعصى اربعون الفاً وسلم هرون وابناه ويوشع بن نون وكالب بن يوفّنا، فسمّاهم الله فاسقين فقال: لا تأس على القوم الفاسقين فتاهوا اربعين سنة لانّهم عصوا وكانوا حذو النّعل بالنّعل انّ رسول الله (ص) لمّا قبض لم يكن على امر الله الاّ علىٌّ والحسن (ع) والحسين (ع) وسلمان (ره) والمقداد (ره) وابو ذرّ (ره) فمكثوا اربعين حتّى قام علىّ (ع) فقاتل من خالفه.