خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ
٢
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ } باعتبار مادّتكم الاولى منع لمن ادّعى الآلهيّة لنفسه او لغيره من افراد البشر { ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً } اى حتم اجلاً لا تخلّف عنه { وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ } لا يطلع عليه احداً من ملائكته ورسله فانّه علم استأثره لنفسه يقدّم منه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء، وامّا العلم الّذى يطلع عليه ملائكته ورسله فانّه محتوم لا يكذب ملائكته ورسله والبداء والمحو والاثبات فى ذلك الاجل المسمّى عنده، وتحقيق مسئلة البداء والمحو والاثبات والحكمة المودعة فيه من التّرغيب فى الصّلات والدّعوات والتضرّعات والصّدقات وسائر العبادات، وسرّ استجابة الدّعوات مع عدم تأثّر العالى عن الدّانى موكول الى محلّ آخر من هذا الكتاب { ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } فيه معنى التّعجّب واستبعاد الامتراء بالنّسبة الى الخالق.