{ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ } دليل عليه فانّ المعنى ما حصل لهم حبّ وشوق الى علىّ (ع) لانّ فطرتهم فطرة البغض له بل بدا لهم وبال نفاقهم فخافوا غاية الخوف فتمنّوا الخلاص من الخوف لا الوصال من الشّوق { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } لانّه ذاتّى والّذاتىّ لا يتخلّف بل قد يختفى بعارض فاذا زال العارض ظهر { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } فى ما يقولون من انّهم إن ردّوا لا يكذبوا ويؤمنوا لما عرفت انّه ليس هذا التّمنّى من شوق ذاتىّ بل من امر عرضىّ يزول بزواله.