خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
١٠٢
-الأعراف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ } بمنزلة التّعليل للطّبع والمراد بالعهد هو العهد مع النّبىّ (ص) او الولىّ وبعبارةٍ اخرى هو عقد الاسلام او الايمان، او المراد بالعهد هو الفعليّة الحاصلة من عقد البيعة يعنى ما عاهدوا او عاهدوا وأبطلوا؛ ولا ينافى ذلك ما ورد فى الاخبار من تفسير العهد بوفاء العهد الحاصل فى الذّرّ فانّ المراد بالوفاء بالعهد فى الذّرّ هو قبول النّبوّة او الولاية { وَإِن وَجَدْنَآ } انّه وجدنا { أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } خارجين من حكومة العقل، فانّ الفسق هو الخروج من تحت حكم الله سواء كان على لسان النّبىّ الخارجىّ او الباطنىّ وبعد تفسير العهد بما ذكر فالاولى تفسيره بالخروج من حكومة النّبىّ الباطنىّ موافقاً لما سبق فى تفسير قوله: فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل.