خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
١٤١
-الأعراف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَونَ } عطف على قوله { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـٰهاً } بتقدير اذكروا اى قال موسى (ع) اذكروا اذا انجنياكم، ونسبة الانجاء الى نفسه مع الله لكونه سبباً او عطف على اورثنا بتقدير قلنا اذكروا اذا انجيناكم فيكون خطاباً من الله معكم وتذكيراً لهم بالنّعمة العظيمة الّتى هى الخلاص من شدّة عذاب آل فرعون { يَسُومُونَكُمْ } يكلّفونكم { سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } والجملة مستأنفة جواب لسؤال مقدّرٍ او حال { يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ } بدل من الاولى بدل التّفصيل من الاجمال او مسأنفة او حال مترادفة، او متداخلة { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ } يستبقون بناتكم للاسترقاق او يفتّشون حياء نساءكم اى فروجهنّ لتجسّس العيب كالاماء، او تجسّس الحمل وقد سبق فى اوّل سورة البقرة تفصيله { وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ } ابتلاء ومحنة { مِّن رَّبِّكُمْ } على ايدى اعدائه { عَظِيمٌ } وتفسير البلاء بالنّعمة وجعل الانجاء مشاراً اليه بعيد.